ماليزيا... جنة اسيوية بثقافة اسلامية

رقصات فلكلورية و معالم قديمة واكلات متميزة من اهم العوالم الجاذبة للسياح
تعد ماليزيا من الدول السياحية القليلة التي لا تفرض تأشيرات دخول على السياح العرب سواء من دول مجلس التعاون أو من الجزائر و مصر و الأردن و لبنان و المغرب و تونس و اليمن. و هي دولة مسلمة ترحب بالسياح المسلمين و توفر لهم اقامة  ووجبات تتناسب مع عاداتهم و تقاليدهم و دينهم. وهي تزخر بكثير من الوجهات السياحية الفريدة التي لا تيحها أي دولة أخرى. كما أنها من الدول متنوعة الأعرق الجغرافيا
و يسكن ماليزيا 52 في المئة من الجنس المالاوي و نسبة 27 في المئة من الصينيين و 9 في المئة من الهنود و البقية من جماعات عرقية أخرى متنوعة. والى جانب الاسلام,هناك كثير من الديانات الأخرى تخص الأقليات المقيمة في البلاد.

أما جغرافية ماليزيا, فهي تتكون من شقين يفصل بينهما 800 كلم من بحر الصين. وفي الجانب الشرقي,تحتل ماليزيا الجزء الشمالي من جزيرة بورنيو التي تتشارك فيها مع اندونيسيا و بروناي. ويتكون هذا الجزء من ولايتين هما صباح و ساراواك. أما القسم الغربي,فهو يشمل معظم جزيرة نالاي مع حدود شمالية مع تايلاند و سنغفورة.وفي هذا القسم الغربي تقع العاصمة كوالالمبور وأغلبية السكان البالغ عددهم 28 نسمة. 
اللغة الرسمية للبلاد هي الماليزية (مالاي) و يتحدث أهل المدن اﻹنجليزية، بينما تعم بعض اللغات المحلية مثل الصينية و اﻷوردو في الجزر و مناطق اﻷرياف. و تعد ماليزيا كلها خليطا بين الحديث و التقليدي حيث يعمل أهل المدن في أحدث التقنيات، بينما يلتزم أهل الريف بالتقاليحخ المحافظ. و تاريخيا قبل وصول اﻹستعمار الغربي إلى المنطقة كانت ماليزيا تخضع لسلسلة من اﻹمبراطوريات الشرقية التي غيرت من الحدود أكثر من مرة. ثم وصل العرب إلى الشرق اﻷقصى و جنوب آسيا عبر الملاحة و التجارة و يعود لهم فضل انتشار الدين اﻹسلامي في المنطقة. وفي القرن 16 وصل الاستعمار البرتغالي، ثم تبعه اﻹستعمار الهولندي،ثم البريطاني. وتخضع ماليزيا حاليا لنظام حكم ملكي دستوري. وتقدم ماليزيا حاليا إلى السائح كثيرا من المغريات من شواطئ حالمة إلى طقس رائع و شعب مضياف و إقامة رجيصة و طعام شهي. و يتمتع السائح المسلم بالطعام الحلال و بالشعائر في شهر رمضان الذي تراعي كل المنشآت السياحية خلاله فترة الصيام و تقدم الفنادق و المطاعم أشهى ما لديها لوجبات اﻹفطار الرمضانية بعد غروب الشمس. و الطقس في ماليزيا استوائي،ولذلك فإن الدفء مضمون طوال شهور العام ولا تتغير الفصول كثيرا في ماليزيا و تتراوح درجة الحرارة بين 32درجة نهارا و 28 درجة ليلا. وهي كمعظم الدول اﻵسيوية تتعرض إلى أمطار المونسون الموسمية بين شهري نونبر و فبراير من كل عام. وتتاح خيارات متعددة إلى السائح في ماليزيا بين زيارة العاصمة كوالالمبور و المدن اﻷخرى اﻹقليمية،و بين التوجه إلى مناطق أخرى خارج المدن لكل منها مزاياها الخاصة.ففي منطقة كاميروت هايلاند تنتشر مزارع الشاي و أشجار المطاط و زيت النخيل، وفي محمية كيتابالو توجد مشاهد طبيعية خلابة، وجبل كينابالو أعلى جبل في مليزيا.
و هناك أيضا أرخبيل لانكاوي المكون من 99 جزيرة تشتهر بشواطئها الرملية البيضاء باﻹضافة إلى الغابات اﻹستوائية و التلال و اﻷنهار.ويمكن زيارة جزيرة بينانغ التي تشتهر بمطبخ متميز و شواطئ خلابة و فنادق فاخرة. ولمن يعشق رياضة الغوص يمكنه التوجه إلى جزيرة ريدانغ. وهناك أيضا مناطق لم يكتشفها السياح بعد، منها جزر برهرتيان على الشاطئ الشرقي، وجزيرة تيومان التي رشحت في الماضي كأجمل جزيرة في العالم. وتخدم هذه المناطق 8 مطارات إقليمية، باﻹضافة إلى مطار كوالالمبور الدولي. باﻹضافة إلى الطائرات،حيث تطير معظم الشركات الوطنية إلى كوالالمبور، يمكن أيضا السفر إلى ماليزيا بالقطار من تايلاند أو من سنغفورة. وتوجد رحلات طويلة بالباص من بروناي و سنغفورة و تايلاند. كما يمكن اﻹبحار باليخوت من بروناي و إندونيسيا و الفليبين و تايلاند و سنغافورة. ولكن معظم السياح إلى ماليزيا يلجأون إلى رحلات الطيران الداخلية بعد الوصول إلى كوالامبور للذهاب إلى وجهاتهم السياحية. و تعمل أكثر من شركة محلية في هذا المجال باﻹضافة إلى الطيران الماليزي، منها شركات <إير آسيا> و <بيرجايا>، و كلاهما يطير إلى معظم أرجاء ماليزيا. سياحة الشواطئ تبدو اﻹختيار الطبيعي في ماليزيا، ولكن هناك كثيرا من عوامل الجذب السياحي اﻷخرى، وبعضها جديد في المجال السياحي. فالمحميات الطبيعية أخذت تنتشر في أرجاء ماليزيا حفاظا على البيئة اﻹستوائية الثرية، وهي مفتوحة للسياح و توفر أياما مبهرة بين أحضان الطبيعة التي تختلف من موقع ﻵخر. وتوفر هذه المحميات فرص التجول في الغابات و مشاهدة أنواع الطيور و الحياوانات. وهناك رحلات سياحية من يوم واحد لعدة أيام لزيارة هذه المحميات. ولمن يريد أجواء تناسب اﻷطفال أكثر فعليه بحدائق الحيوان التي تنتشر في ماليزيا بين كوالالمبور و مدن تايبنغ و مالاكا. من النشاطات السياحية المشهورة في ماليزيا الغوص، و يقال إن منتجع سيبادان هو اﻷفضل في الغوص على مستوى العالم و هو يقع في الجانب الشرقي من جزيرة بورنيو. و أفضل فترة للغوص هي بين شهر أبريل و شتنبر سنويا. و للمغامرين،يمكن اﻹنطلاق في رحلات نهرية بزوارق تصارع الشلالات، و هي تختلف في درجات الخطورة من رقم واحد لﻷنهار البطيئة إلى رقم 5 للشلالات الرأسية الخاصة بالمحترفين. و تقع بعض هذه اﻷنهار داخل المحميات الطبيعية. و إلى جانب السياحة، هناك أيضا نشاط التسوق الذي يقبل عليه السياح، خصوصا في كوالالمبور؛ حيث تشتهر مبيعات الملابس و اﻹلكترونيات و الساعات و المشغولات اليدوية. و لمن يريد شراء المشغولات اليدوية، عليه التوجه إلى اﻷسواق الشعبية فهي أرخص من مولات التسوق الحديثة. و العملة المحلية هي الريغيت  و أفضل مواقع تغييرها هي مجالات الصرافة و ليس البنوك. من المزايا اﻷخرى التي يتطلع إليها السائح إلى ماليزيا الطعام المتنوع بين المطابخ الماليزية و الصينية و الهندية. و هناك أيضا مطاعم برتغالية و أخرى تخص المناطق المحلية. و تفخر كل منطقة بتقديم طبق مفضل لديها. و إذا رغب السائح في تناول الوجبات المحلية، فأفضل أسلوب متبع في ماليزيا هو السؤال اﻷهالي عن أفضل مطعم يفضلونه.
أين تأكل؟
و من السهل العثور على مطاعم تقدم الوجبات الحلال في ماليزيا، فحتى مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز و كنتاكي و بيتزا هناك، تلتزم بتقديم الوجبات الحلال. و لكن في المطاعم الصينية و الهندية قد يختلف اﻷمر إلا إذا علقت هذه المطاعم <حلال> على مدخاها. و لن يجد النباتيون صعوبة في الحصول على الوجبات النباتية الخالية من اللحوم و المنتجات الحيوانية.
رحلات داخلية
و هذه النخبة من الرحلات توفر لمحة سريعة لأيام سياحية مثيرة في ماليزيا لكل العائلة
كزيارة لمحمية أفيال "كوالا غاندا" بالقرب من كوالالمبور و هي تعتني بالأفيال اليتيمة و توفر لها بيئة طبيعية خالية من المخاطلر.
-جولة لاستكشاف غابة تامان نيغار تستغرق 3 أيام و هي تبدأمن العاصمة و تشمل جولة نهرية تستمر ساعتين و تجول بين قمم الأشجار على ممر خشبي خاص و تعلم البقاء على قيد الحياة في الغابات في دورات خاصة.
-رحلة الى مذينة مالاكا التاريخية و هي ميناء تاريخي لعب دورا حيويا في التجارة و يعتبر الآن تراثا انسانيا مصنفا من هيئة اليونسكو.
_يوم في "صن واي لاغون" و هو منتجع مائي سياحي يناسب كل أفراد العائلة.
-رحلة كروز باليخت من لانكاوي مع العشاء و تبدأ عصرا مع غروب الشمس من جزيرة لانكاوي على يخت فاخر يشاهد خلالها السياح غروب الشمس مع تناول عشاء فاخر.
-رحلة لمدة 3 أيام الى كاميرون هايلاندا و جزيرة بينانغ و تبدأ من كوالالمبور وصولا الى الحي الصيني في بينانغ.
و تبدأ و تنتهي من العاصمة كوالالمبور.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا